“أكتيف” لمحمد علي النهدي و”الأمل” لجاك باكستر في مهرجان أفلام حقوق الإنسان بتونس
اختتمت ليلة أمس السبت 22 فبراير الجاري فعاليات الدورة السادسة من المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان بتونس واحتضنت قاعة عمر الخليفي بمدينة الثقافة ضيوف المهرجان ومحبي السينما وعلى صوت "الميزو سوبرانو" إشراف سلام وعزف إلياس بلاقي على البيانو انطلقت السهرة.
وقبل الكشف عن المتوجين في المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان (كرامة تونس)، شدد إلياس بكار المدير الفني لهذه التظاهرة على أهمية الجمهور والتكوين السينمائي لإنجاح مثل هذه التظاهرات الفنية.
وذهبت جوائز المهرجان لكل من الأمريكي جاك باكستر الذي تسلم جائزة الأمل عن فيلمه "خطبة الوداع" فيما حصد المخرج والممثل التونسي محمد علي النهدي جائزة المهرجان ومنظمته جمعية "أكتيف" عن فيلمه "فاتوم" والذي كان عرضه الأول في مسابقة سينما الغد للدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي أمّا جائزة المسؤولية الاجتماعية فأسندت لجمعية "صولي اند غرين" ومثلها خلال حفل التتويج حسام حمدي.
واختار القائمون على المهرجان الوثائقي الطويل "ابولون غزة" للمخرج نيكولا فاديموف فيلم الاختتام وإسدال الستار على الدورة السادسة من هذه التظاهرة السينمائية القائمة على سينما مغايرة وبديلة تناصر حقوق الإنسان.
وسبق لهذا المهرجان طرح عديد القضايا الحيوية عبر دوراته السابقة وقد كانت نسخته الأخيرة فرصة لرصد الحراك الاجتماعي والثقافي في عدد من بقاع العالم والمنطقة العربية من خلال عروض أفلام حديثة الإنتاج منها الفيلم الروائي الطويل "الترتيب الإلهي" لبيترا فولبا (سويسرا)، "الخودة" لليمني أسامة خالد، "الأزهر الشرايطي أسد عرباطة" للمخرج التونسي عبدالعزيز الحفظاوي والفيلم الوثائقي الجزائري "يتنحاو قاع" لسارة ناصر والذي عرض في سهرة الافتتاح إلى جانب فيلم "فاتوم" لمحمد علي النهدي.
المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان بتونس في دورته السادسة (من 18 إلى 22 فبراير الحالي) كان كذلك فضاء لهواة السينما والباحثين عن الجديد في عالم الفن السابع وقد تفاعل عدد منهم مع ورشة "تقنيات اللغويات العصبية وكيفية استخدامها في كتابة السيناريو" والتي أشرف عليها السينمائي الياس بكار كما ناقشوا الإشكاليات المطروحة في ملتقيات المهرجان والتي كانت عن التمرد على مستواه الرقمي، الثقافي والبيئي.