اعتادت جامعة هامبورج تنظيم مهرجان سنوي للثقافة العربية يسمى “الأسابيع الثقافية العربية”. ولظروف جائحة كوفيد 19، التي منعت هذا المهرجان في السنة الماضية، تقرر عمل المهرجان في هذه السنة أونلاين.
المهرجان تُنظمه جامعة هامبورج في الفترة من 15 سبتمبر المقبل حتى 22 ديسمبر المقبل.
فعاليات المهرجات تتضمن محاضرات – أفلام – معارض صور- وصفات أطعمة عربية، أي كل شيء يُعرّف الشعب الألماني على الثقافة العربية، لذلك وجب استعمال اللغة الألمانية في كل الفعاليات مع بعض التفسير بالعربية.
وذكر منظم المهرجان الدكتور محمد خليفة أنه حسب المثل العربي رُبّ ضرة نافعة، فإن إذاعة المهرجان عن طريق الإنترنت يعطي انتشارا يفوق سكان هامبورج وضواحيها ليمتد من أستراليا إلى أمريكا.
وقد أدرجت للآن الفعاليات التالية ضمن فعاليات “الأسابيع الثقافية العربية” لعام 2021:
• من نفرتيتي إلى الآن، وضع المرأة في المجتمع المصري (المرأة في الأقطار العربية لا تغيّر اسمها عند الزواج) تديرها فهيمة سرهنك
• ما سر التشابه في حروف الهجاء العربية والأوروبية؟ هل هي تشير إلى جذور مشتركة؟ يديرها الدكتور هانئ النقراشي
• تقنية الجيل الخامس للاتصالات 5G ، ما لها وما عليها، وهل تستحق هذه الضجة حولها؟ يديرها الدكتور عباس عمر، أستاذ اتصالات بجامعة ماجدبورج سابقا
• الأمثال والحكم الشعبية العربية ونظيرتها الألمانية، تقارب أم تباعد؟ يديرها أمين الصاوي
أقيمت أخر فعالية لـ”الأسابيع الثقافية العربية” عام 2019 تحت شعار “من يعرف نفسه ويعرف غيره، سيعرف أيضاً هنا: أن الشرق و الغرب لن ينفصلا”
تضمنت الأسابيع الثقافية العربية عدة محاضرات وندوات وورش عمل ومعرض الكتاب العربي الثاني ومعارض فنية أهمها “معرض الفن السوري” الذي أقيم على ارض متحف التونا الشهير، وتضمن المعرض الكثير من اللوحات الفنية التي كانت رسالتها متنوعة بين الحب والمرأة والإنسان والحرب، وقد افتتح المعرض مديرة المتاحف في هامبورغ ومدير قسم الدراسات الإسلامية ومؤسس الأسابيع الثقافة العربية الدكتور محمد خليفة.
وأقيمت أمسية شعرية للشاعر أيهم دمياطي والشاعرة سلمى كنفاني وشاعرة المغرب العربي دنيا القرشي التي كانت ضمن معرض هامبورغ للكتاب العربي الثاني، ورافق الشعراء العازف زياد خوام على القانون، وفي ختام الأمسية تم اطلاق حفل توقيع كتاب للكاتب والصحفي الفلسطيني المقيم في السويد أحمد الباش (موسوعة المخيمات الفلسطينية).
كان الحضور متشوق للثقافة العربية والشعر لدرجة أن المعرض اغلق أبوابه باكرا بسبب نفاد كميات كبيرة من الكتب.
وأحيت المطربة التونسية أمينة الصرارفي أول امرأة قائدة فرقة موسيقية في تونس والعالم العربي حفلها في دار الأوبرا في هامبورغ بين عدد كبير من الحضور الألماني والعربي وغنت عدة أغاني من التراث التونسي والعربي.
