في خطوة جديدة تهدف لزيادة الوعي بحقيقة ما جرى ويجري على أرض فلسطين، قدم اليوتيوبر الشهير “أحمد الغندور” المعروف ببرنامجه “الدحيح “حلقة «فلسطين.. حكاية الأرض» والتي امتدت لأكثر من ساعة، قدمها مترجمة للعبرية، وكذلك للغة الانجليزية والألمانية والإيطالية والإسبانية، ليساهم في نقل الحقائق المغيبة عن العالم والغرب والإسرائيليين.وقد حققت الحلقة ما يقارب ال 14 مليون مشاهدة حتى الآن.
أعاد من خلالها “أحمد الغندور” سرد حكاية الأرض التي تعرضت لأكبر عملية سطو واحتيال، و إجرام وتقتيل وإبادة ضد سكان الأرض الأصليين “الفلسطينيين”.
واستعرض القصة الحقيقية والحكاية الأصلية للقضية الفلسطينية، وما أحدثه الاحتلال الإسرائيلي من صراع في المنطقة منذ 75 عاماً.
تبدأ الحلقة بعرض أحد المنتجعات السياحية الإسرائيلية على شاطئ البحر المتوسط، بين يافا وحيفا. ثم تبيّن كيف أن تلك المنتجعات بُنيت فوق مقابر جماعية للمئات من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء الذين قتلوا على يد ميليشيات صهيونية متطرفة.
كما تطرق “الدحيح” للمجزرة المروعة التي حدثت في قرية “الطنطورة” التي دنّسها الاحتلال بعد أسبوع من إعلان قيام إسرائيل، حيث تم إعدام كل رجالها بالرصاص.
كل هذه المعلومات قدمها “الغندور” بأسلوبه المشوق مقارناً ما بين الإبادة التي تعرض لها سكان أمريكا الأصليين وما حدث ويحدث في فلسطين الآن.
ففضح كذبة إسرائيل التي تدعي أنها ديمقراطية الشرق الوحيدة، وأظهر ممارساتها القمعية ليس بحق الفلسطينيين وحسب بل أيضاً من خلال منعها أي صوت إسرائيلي معارض ومحاصرته ومحاربته مهنياً وإعلامياً.
أعاد “الغندور” سرد الحكاية من بدايتها فذكر قصة قوافل الهجرة المتتالية التي نظّمها اليهود إلى فلسطين، منذ فترة الحكم العثماني.
ودحض أكذوبة الدفاع عن النفس التي تتمترس إسرائيل خلفها لتبرر أعمالها الإجرامية تماماً كما يحدث الآن في فلسطين، مبرزاً القصة المزورة للسردية الصهيونية من خلال مصادر إسرائيلية تناولت الصراع العربي الإسرائيلي،
بينها شهادات موثقة لجنود شاركوا في حرب 1948، وباحثين وأكاديميين ومؤرخين. منهم البروفسور إيلان بابي صاحب كتاب «10 أساطير حول إسرائيل» والكاتب إيال وايزمان صاحب كتاب «الهندسة المعمارية للاحتلال الإسرائيلي».
وبين أساليب التضليل التي تنتهجها إسرائيل للتأثير على الرأي العام العالمي على جميع الأصعدة تاريخياً وإعلامياً.
النجاح الكبير الذي حققته وما زالت تحققه هذه الحلقة تمثل انعكاساً للحاجة الملحة والمهمة لنقل القصة الحقيقية كما نعرفها للآخر الذي غيبت عنه هذه الحقائق سواء في الغرب أو عند الإسرائيليين أنفسهم .
