بينالي الشارقة للأطفال يقدّم ورشاً فنيّةً لـ 3900 طفل في 7 بلدان عربية وأجنبية
استعداداً لإطلاق دورته السادسة، نظم بينالي الشارقة للأطفال، سلسلة من الورش الفنية بالتعاون مع شركة "المخترعون الصغار" في سبع دول عربية وأجنبية ضمت المملكة المتحدة، والصين، ولبنان، والأرجنتين، وبنجلاديش، والمملكة العربية السعودية، إلى جانب دولة الإمارات العربية المتحدة، استهدفت فيها أكثر من 3900 طفل من الفئة العمرية 6-18 عاماً.
وجاءت الورش لتشجيع الأطفال من جميع أنحاء العالم على المشاركة في الدورة السادسة من البينالي، والتعبير عن إبداعاتهم بتقديم أفكار لاختراعات من وحي الخيال والواقع، إلى جانب تشجيعهم على التفكير بتحديات المستقبل، وكيف يمكنهم الإسهام في بناء المجتمع ومساعدة الآخرين من خلال أفكارهم الإبداعية.
وشارك في الورش من المملكة المتحدة 1143 طفلاً من مدينة لندن، وكامبردج، وتامورث، وإسيكس، وباركينج وداجنهام، وبينر، ونيوكاسل وبلفاست بأيرلندا الشمالية، أقيمت في 12 مدرسة، إلى جانب مجموعة من المتاحف والمراكز المجتمعية، ومن أبرزها متحف التصميم في لندن، ونادي السبت الوطني، ومتحف هيث روبنسون، ومركز العصب، ومتحف العلوم، ومؤسسة "إيفري ون. إيفري داي" (Every One Every Day)، ومتجر آبل على شارع ريجنت، ومهرجان كتاب الأطفال الشمالي، ومكتبة هاربر كولينز.
ومن الصين، شارك في الورش 2198 طفلاً، أقيمت في 19 مدرسة ومركزاً اجتماعياً وجامعة في شنغهاي، وهاينان، وماكاو، وهونغ كونغ، وبكين، ووهان، وقويتشو جيانغكو، تضمنت جامعة ماكاو، وكلية رينيسانس هونغ كونغ، وجامعة شيان جياوتونغ – ليفربول، ومركز ووهان D+M للتصميم الصناعي.
فيما عقدت في بنغلادش ورشة عمل استهدفت 14 فتاة من منتسبات برنامج "سفيرات الفتيات من أجل السلام" الذي أطلقته مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة نوفمبر الماضي، كما شارك 40 طفلاً من لبنان ضمن الورش الفنية التي نظمها البينالي في العاصمة بيروت، ومن الأرجنتين شارك 166 طفلاً في الورشة الفنيّة التي أقيمت في العاصمة بوينس آيرس.
وأقيمت الورش الفنيّة، في ثلاثة محاور مختلفة، هي: مساعدة الآخرين، والبيئة، والإبداع والترفيه، وشملت عدداً من الأنشطة التفاعلية التي حفزت خيال الأطفال، وحثتهم على التفكير بماهية التحديات التي قد تواجههم في المستقبل، وكيف يمكنهم التصدي لها من خلال الابتكارات الابداعية، وتحديد نقاط الضعف والقوة في اختراعاتهم وكيفية تطويرها بطريقة تتناسب مع الفكرة التي يسعون إلى تحقيقها.
وشجعت الورش الأطفال على التفكير والبحث بشكل أعمق لتطوير أفكارهم وإيجاد اختراعات مبتكرة تسهم في الحفاظ على البيئة للأعوام القادمة، مع مراعاة عددٍ من العوامل مثل النمو السكاني، والتلوث، والتطور التكنولوجي.
وكان بينالي الشارقة للأطفال قد قدم مجموعة من الورش الفنية في المملكة العربية السعودية، استهدفت 40 طفلاً ضمن مشاركته في مشاركته في برنامج موسم الإبداع السنوي "تنوين"، الذي نظمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء).
كما نظّم البينالي ورشاً فنيّة في مختلف إمارات الدولة استهدفت ما يقارب 300 مشارك من الفئة العمرية 6-18 عاماً، وتوزعت على عددٍ من الأماكن والفعاليات المختلفة، منها: متجر آبل بدبي مول، و"فن أبوظبي"، ومقر مفوضية مرشدات الشارقة، ومعرض الشارقة الدولي للكتاب، ومدرسة الرسالة الأمريكية الدولية بالشارقة، و مدرسة المعرفة الدولية الخاصة بالشارقة، وهيئة المعرفة والتنمية البشرية بدبي، وسجايا فتيات الشارقة، ومركز الفن للجميع في الشارقة (للأطفال ذوي الإعاقة)، ومعرض 421 في أبوظبي، ومركز أم القيوين الثقافي، إضافة إلى مراكز أطفال الشارقة بمختلف فروعها في مدينة الشارقة، ومنطقتي الوسطى والشرقية.
وفي هذا الصدد قالت نشوة الغساني، نائب رئيس بينالي الشارقة للأطفال: "تمكن بينالي الشارقة للأطفال من خلال التعاون المميز مع (المخترعون الصغار) هذا العام، من الوصول إلى الأطفال في مختلف دول العالم، الذين وظّفوا خيالهم للوصول إلى أفكار تخدم المستقبل، وكما تمكّنا من الوصول بشكل خاص إلى أولياء الأمور والمعلّمين والمدرّبين، الذين حمّلوا حزمة الموارد الخاصة بالبينالي والمتاحة على الموقع الإلكتروني أكثر من 750 مرة باللغتين العربية والإنجليزية، ما يدل على اهتمامهم بإشراك الأطفال أو الطلّاب في البينالي، وإتاحة الفرصة لهم لتجربة الأنشطة وأوراق العمل المتاحة إلكترونياً لتوسيع مداركهم وتحفيز تفكيرهم لمواجهة تحديات المستقبل عبر الرسم والفنون".
وأضافت الغساني: "شهدت الورش في مختلف البلدان إقبالاً كبيراً من الأطفال، الذين طرحوا أفكاراً واختراعات فنية مبتكرة وجديدة، توجه الجزء الأكبر منها في محور مساعدة الآخرين، حيث كان من المؤثر والمميز جداً مشاهدة الأطفال يميلون إلى اختيار المواضيع التي تلامس المشاعر الإنسانية ومساعدة الآخرين على الرغم من منحهم حرية اختيار الفكرة التي يريدونها".
يشار إلى أن الدورة السادسة من بينالي الشارقة للأطفال تقام تحت شعار "المستقبل بحدود خيالك"، برعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وبتنظيم "أطفال الشارقة" التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، وبالتعاون مع شركة "المخترعون الصغار" في المملكة المتحدة.
وتهدف الدورة الجديدة من البينالي إلى فتح المجال أمام الأطفال من جميع أنحاء العالم ليصبحوا مخترعي الغد، عبر رسم أفكار اختراعات من وحي خيالهم يتصورن فيها المستقبل، حيث سيتم اختيار الأفكار الأفضل لتحويلها إلى اختراعات حقيقية على يد أبرز المصممين والفنانين لتكون جزءاً من المعرض الفني للبينالي لعام 2019.
نبذة عن بينالي الشارقة للأطفال
بينالي الشارقة للأطفال هو فعالية فنية ثقافية دولية مخصصة للطفل، تأسس في العام 2008 تنفيذاً لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبرعاية كريمة من قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ويهدف البينالي الذي تنظمه كل عامين أطفال الشارقة – التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين، إلى رعاية مواهب الأطفال في مجال الفنون التشكيلية، وتوفير منصة إبداعية لإثراء وتطوير قدراتهم الفنية.