تكريم السينما المصرية في “منارات” تونس
أسامة عبدالفتاح
تُفتتح، الاثنين المقبل، الدورة الثانية من مهرجان "منارات" لسينما دول البحر المتوسط بتونس، والتي تستمر حتى 7 يوليو المقبل، وتشهد تكريم السينما المصرية وفقا لما تم إعلانه في المؤتمر الصحفي الخاص بالكشف عن برامج وتفاصيل الدورة، والذي أُقيم في العاصمة التونسية الأربعاء الماضي بحضور كل من المنتجة درة بوشوشة، مديرة المهرجان، شيراز العتيري، المديرة العامة للمركز الوطني التونسي للسينما والصورة، صوفي رونو، مديرة المعهد الفرنسي بتونس، خنساء بوعصيدة، مديرة الاتصال المؤسسي، وليلى تقية، مديرة الديوان الوطني التونسي للسياحة.
كما قرر "منارات" الاحتفاء بالسينما الإيطالية. وقالت بوشوشة خلال المؤتمر: "اختار المهرجان في دورته الثانية تكريم السينما المصرية المعاصرة والسينما الإيطالية المعاصرة". وأضافت أن محمود حميدة وإلهام شاهين ونيللي كريم ويسري نصرالله من مصر وحلمي الدريدي من تونس والأخوين داردين من بلجيكا سيحلون ضيوفا على الدورة الثانية للمهرجان.
وتُعقد لقاءات مع الفنانين المصريين تحت عنوان "درس في السينما" في سينما الحمراء الزفير بالمرسى بتونس تبدأ مع المخرج الكبير يسري نصر الله الثلاثاء المقبل في نقاش تديره مشكاة كريفة، وفي اليوم التالي، 3 يوليو، لقاء مع نيللي كريم تديره رملة العياري. كما تدير العياري اللقاء مع محمود حميدة في 5 يوليو المقبل.
ومن أحداث المهرجان المرتقبة استضافة المخرجين البلجيكيين الشقيقين جان – بيير ولوك داردين، اللذين فازا الشهر الماضي بجائزة أحسن إخراج من مهرجان "كان" السينمائي الدولي، وتدير اللقاء رجا العماري.
وذكر المهرجان في بيان أن التوجه العام لتظاهرة "منارات" يكمن بالأساس في تجميع مختلف أطراف سينما البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال لم شمل الجمهور حول قيم مشتركة، والجمع بين المؤسسات حول مشروعات مشتركة، وإشراك مختلف مناطق البلاد في برمجة عروض سينمائية مجانية ومفتوحة للجميع على الشواطئ.
ويشمل برنامج هذه الدّورة أفلاما طويلة وأخرى وثائقية لأكثر من عشرين دولة من المتوسط بالإضافة إلى نقاشات بين مختلف الشخصيات البارزة في عالم السينما ولقاءات بين أبناء القطاع والمؤسسات حول بعض الإشكاليات المتعلقة بتوزيع الأفلام العربية.
ويأتي ذلك علاوة على لوحات البحر التي تجمع 9 شواطئ من الشمال إلى الجنوب على الساحل التونسي والتي تتأهّب لاستقبال الجمهور مجانا بدءا من العاشرة مساء طيلة مدّة المهرجان وهي: المرسى، خيرالدّين، حمام الأنف، قربة، بنزرت، قابس، المنستير، صفاقس وجربة.
وتضم المسابقة 10 أفلام هي: "ملجأ بين الغيوم" لروبير بودينا – ألبانيا، و"توقف" لطونيا ميشالي – قبرص، والذي عُرض في مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الأخير، و"بترا" لخايمي روزالوس – إسبانيا، و"شاحنة" لسارة ماركس – فرنسا، و"شفقة" لبابيس ماكريديس – اليونان، والذي شارك في قسم أسبوع النقاد بالدورة الأخيرة من مهرجان القاهرة السينمائي أيضا، و"يوما ما.." لسيرو ديميليو – إيطاليا، والأرجوحة لسيريل أريس – لبنان، و"امباركة" لمحمد زين دان – المغرب، و"في عينيا" لنجيب بالقاضي – تونس، و"الإعلان" لمحمود فاضل كوشكون – تركيا) تتنافس على المنار الذهبي لأحسن فيلم وجائزة أفضل أداء.
وتتشكل لجنة التحكيم من خمسة أعضاء هم: الكاتب والصحفي الجزائري كمال داود، والممثلة المصرية سلوى محمد علي، والكاتب والمخرج السينمائي الفرنسي ميشيل لوكلير، والممثلة التونسية سهير بن عمارة، والممثلة والمنتجة التركية داملا صونماز.
وبالإضافة إلى المسابقة والبرامج الرئيسية، تشمل الدورة الثانية عروضا خاصة بحضور المخرجين أو الممثلين، ونقاشات مع صناع الأفلام، وورش عمل إحداها مع السيناريست المصري مدحت العدل، وحلقات نقاش مع مجموعة من المخرجين والكتاب والممثلين، وحفلين لتوقيع كتابي "السينما التونسية الأمس واليوم" لطارق بن شعبان و"بورقيبة" لبارترون لوجوندر.
وبالإضافة إلى تخصيص مجال لمحترفي السينما، كان "منارات" – في دورته الأولى العام الماضي – مناسبة للتوقيع على اتفاقية تأسيس "اتحاد مراكز السينما العربية"، الذي يهدف إلى دعم الإنتاج المشترك والحفاظ على التراث السينمائي، والتدريب، وترجمة الأفلام وصناعة المهرجانات، وتسهيلات التصوير في دول الاتحاد، إلى جانب دعم توزيع الأفلام، وتبادل الخبرات والتعاون في مجال أفلام التحريك والواقع الافتراضي.
وضم الاتحاد في مرحلته الأولى مصر وتونس والمغرب والجزائر والأردن، مع بقاء المجال مفتوحا لكل دولة ترغب في الانضمام إلى هذا المشروع مع تقدم الدورات. وأطلق الاتحاد مبادرة جديدة هذا العام هي منصة الفيلم العربي.