“سيد رجب” وأسرار طريقته الخاصة في بناء الشخصية
سيد رجب الممثل والكاتب والحكاء المصري الذي لا تفارق وجهه الضحكة، والذي ما زال يحتفظ بحضور الطفل في داخله، والعفوية والتلقائية في كل تصرفاته.
شارك مع جمهور الإسكندرية أسراره وطريقته الخاصة التي يبني فيها الشخصية، وذلك في الماستر الكلاس الأول الذي قدمه مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته العاشرة والذي أدارته الفنانة سلوى محمد علي.
للمهتمين نشارككم تفاصيل تكنيك بناء الشخصية الخاص بالممثل والحكاء المكرم في المهرجان سيد رجب، القادر على جعل حضوره في أيّ عمل وأدائه لأي دور – صغيراً كان أم كبيراً – يترك أثراً لا يمكن تجاهله.
تكنيك تعلمه خلال مسيرته الفنية التي تعاون فيها مع عدد كبير من المخرجين، توصل من خلالها إلى استنتاجات وتفاصيل تساعده في التعامل مع الشخصيات المختلفة المناط إليه تجسيدها.
أول هذه الأسرار هو: البحث في تكوين الشخصية ذاتها؛ هل هي طيبة أم شريرة؟ كيف تتكلم؟ وكيف تغضب؟ كيف تمشي؟ وللمشي اختلافاتٌ بحسب حالة الشخصية ذاتها، فطريقة سيرها وهي تشعر بالراحة مختلفة عن طريقة مشيها عند الغضب أو التعب..
ثانياً من الطرق التي يستخدمها سيد رجب والتي تساعده في التقرب من الشخصية هي القيام بعمل مقابلة افتراضية متخيلة مع الشخصية بعيداً عن النص، تتكلم من خلالها الشخصية عن نفسها وعن حياتها.
أيضاً من الأمور التكنيكية التي تساعد الممثل على إعطاء معنى للجملة التي يؤديها أياً كانت؛ هي اختيار الكلمة التي سيقوم بالتشديد والتركيز عليها عند النطق بها، فالمعنى الذي يراد إيصاله للجمهور ووقع الجملة في نفسه سيختلف باختلاف هذه الكلمة.
وغالبا ما يتمُّ اختيار “الفعل” في الجملة، ولكن ماذا لو كانت الجملة إسمية خالية من الفعل؟ سيكون على الممثل حينها اختيار كلمة تساعده في إيقاع الأثر المرجو للجملة في نفس المتلقي.
الممثل والكاتب والحكاء “سيد رجب ” كان قد بدأ مشواره الفني في المسرح التجريبي والحر، وقدم الكثير من العروض المسرحية داخل وخارج مصر. ومن ثم بدأ العمل في السينما مع فيلم أحلام صغيرة” للمخرج خالد الحجر سنة 1993، تتالت بعده أعماله السينمائية من أهمها: “قبلات مسروقة” و “عبده موتة” و “كيرة والجن” و” 19 آب ” الذي نال عنه جائزة أحسن ممثل من مهرجان الكاثوليكي.