قائمة الأفلام الأعلى “جماهيرية” في تاريخ السينما المصرية

شروق الشناوي

تتزايد  حالة الجدل فى تحديد الافضل بين الافلام ماين مؤيد لاحتساب الايرادات بعد حساب التضخم ومخابين معارض لحساب الافضل طبقا لما يحققه الفيلم من ايرادات دون تدخل حسابات التضخم او الاشارة لها، ومع التغير الشديد فى صناعة السينما مصر والتزايد الكبير فى اسعار التذاكر صارت هناك ضرورة حتمية لاعادة ترتيب الافضل بين الافلام ليس فقط من حيث الاعلى فى تحقيق الايرادات فلا يمكن ان نقارن بين نجاح فيلم حتى لو تخطى ال 100 مليون ولم ينجح فى تخطى مبيعات 2 مليون تذكرة وبين فيلم حقق مايقارب 5 مليون تذكرة اى ما يعادل الاقبال الجماهيرى على موسم سينمائى كامل بكل افلامه مجمعة رغم عدم تحقيقه لربع ماحققه الفيلم الاول من ايرادات.

الفيصل دائما فى نجاح الافلام هو الاقبال الجماهيرى عليها وليس الايرادات فقط نظرا لحساسية حسابات صناعة السينما للتغير الذى تشهده سواء فى الاسعار او تجاه التغير فى سلوك المشاهدين واقبالهم على دور العرض من عدمه.

لئلك فالطريقة المثلى لنجاح الصناعة والتى صارت تعتمد عليها دول كثيرة هى نسب الحضور, وكى نحدد الافضل بين الافلام علينا اولا ان نحدد مبيعات تلك الافلام من تذاكر وهى الطريقة المثلى والعادلة فى تحديد نجاح الافلام من عدمه.

تمثل قائمة اعلى الافلام دخلا فى السينما المصرية الاتى

الفيل الازرق هو اول فيلم مصرى يتخطى حاجز المائة مليون فى تاريخ السينما المصرية ولم تنجح مبيعات تذاكره فى الاقتراب حتى من الاقتراب من 2 مليون تذكرة فى ظل ارتفاع اسعار التذاكر الشديد وضعف الاقبال على دور العرض, فى حين ان ضعف الاقبال على دور العرض يطال العام بأكمله وليس فقط فيلما واحدا حيث لم تحقق السينما المصرية مبيعات سوى 13 مليون تذكرة عام 2018 فى مقابل الاقتراب من مبيعات 30 مليون تذكرة لدور العرض عام 2005

لذلك فان حساب نجاح الفيلم واعادة ترتيب الافضل طبقا لعدد التئاكر المباعة او معدل التضخم فى ظل معدل التضخم الشديد والمتزايد هو الادق

ويوضح التالى اعلى 10 افلام فى تاريخ السينما  تحقيقا لمبيعات تذاكر

اعلى الافلام تحقيقا للمبيعات فى تاريخ السينما المصرية هو فيلم صعيدى فى الجامعة الامريكية والذى لم يحقق سوزى 27 مليون جنيه وقت عرضه عام 98 وبحساب التضخم يتربع الفيلم على عرش الايرادات المصرية محققا 157 مليون جنيه, ولكن الاهم من حساب التضخم وايرادات الفيلم هو نجاحه فى تحقيق رقم مبيعات تئاكر قياسى حيث لم ينح فيلم اخر فى تخطى مبيعات 4 مليون تذكرة سوى صعيدى الذى نجح فى تحقيق 4 مليون ونصف تذكرة وهو رقم يفوق ما حققته كل الافلام المصرية المعروضة فى دور العرض العام الماضى حيث لم تنجح كل الافلام المصرية فى تخطى مبيعات 7 مليون تذكرة عام 2018

يلى فيلم صعيدى فى الجامعة الامريكية فيلم همام فى امستردام بمبيعات 3.7 مليون تذكرة, يليه فيلم اللمبى بمبيعات 3 مليون تذكرة, ومن الافلام التى نجحت فى تخطى مبيعات مليونى تذكرة فيلم اسماعيلية رايح جاى وفيلم بوحة وجائنا البيان التالى وفيلم حين ميسرة الذى حقق مبيعات اتنين مليون ومائة الف تذكرة عام 2007 فى ظل نجاح جماهيرى كبير وفى نفس العام حقق مرجان احمد مرجان مبيعات 2 مليون تذكرة  يليهم فيلم عوكل بمبيعات مليون و 900 الف تذكرة

وإعادة ترتيب الافضل طبقا لمبيعات التذاكر والاقبال الجماهيرى لا يقلل ابدا من نجاح الافلام التى حققت ايرادات كبيرة ولكنه يضع الامور فى نصابها الصحيح ولعله يشكل تحذير من ضعف الاقبال على دور العرض و يكون دافعا لاعادة النظر فى القدرة الشرائية للمشاهدين فى سوق السينما المصرية ودراستها وتحليلها بشكل علمى صحيح لاستعادة الاقبال الجماهيرى مرة اخرى على دور العرض حيث اعتادت ان تشكل مصر السوق الاكبر فى الوطن العربى بتعداد سكان يقارب المائة مليون نسمة, وربما قد حان الوقت على صناع السينما ان يدركوا التغيرات التى تحدث فى سوق صناعة السينما المصرية ويتداركوا مشاكلها قبل ان يستحيل حلها