مهرجان البحر الأحمر بالسعودية يبدأ استقبال الأفلام.. ويدعم فيلمين بـ”مليون دولار”
أعلن "مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي"، انطلاق الدورة الأولى من المهرجان في 12 مارس/آذار 2020 لمدة 9 أيام، في المنطقة التاريخية بمدينة جدة على ساحل البحر الأحمر.
وستنطلق النسخة الأولى من المهرجان بأبعاد إقليمية ودولية. وسيركّز مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي على استضافة المواهب السعودية الصاعدة، والأعمال العربية الجديدة، إضافة إلى الأنماط السينمائية الحديثة في السينما العالمية. كما يرحب المهرجان بالجمهورين المحلي والدولي والإعلاميين والعاملين في مجال الأفلام.
"معمل البحر الأحمر"
في سياق متصل، أعلن مهرجان البحر الأحمر عن برنامج "معمل البحر الأحمر" لتطوير مشاريع وسيناريوهات الأفلام الطويلة، الذي ينطلق بالتعاون مع الشريك الأكاديمي "تورينو فيلم لاب". وتم فتح باب التقديم له في الأول من يوليو/تموز 2019.
وسيختار برنامج معمل البحر الأحمر للأفلام، الذي أطلق عليه وصف "الموجة العربية الجديدة"، 12 مشروعاً عربياً من بين المتقدمين، منها 6 مشاريع سعودية كحد أدنى، ليشارك صنّاع الأفلام المختارة من مخرجين ومنتجين وكتّاب سيناريو، في برنامج عملي مكثف يستمر لخمسة أشهر، خاضع لآليات الإقامة الفنية.
يعمل البرنامج على تأهيل المشاريع المختارة وتدرجّها على مراحل التطوير والتمويل والإنتاج والتوزيع، وفق أرفع المعايير المعتمدة، من إرشاد مباشر، وورش عمل مع كتاب سيناريو متمرسين، ولقاءات مع خبراء صناعة الأفلام يتم اختيارهم من شتى أرجاء العالم.
وقد خصصت إدارة المهرجان جائزتي إنتاج لفيلمين فائزين، تقدر بمبلغ نصف مليون دولار لكل مشروع، بالإضافة إلى برامج دعم متفرقة لبقية المشاريع المختارة.
وتستهدف المبادرة التي تم تسميتها "تمهيد"، إنتاج أفلام جاهزة خلال عام 2019، مع فرصة التحاقها ببرنامج النسخة الأولى لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في مارس/آذار 2020، وهي مصممة لصناع الأفلام والمخرجين والمخرجات من المملكة، مع التركيز على إنتاج أعمال تحكي قصصا محلية أصيلة بأدوات مبتكرة، بحسب صحيفة "عكاظ" السعودية.
وسيبدأ التقديم على "صندوق تمهيد" من 8 إلى 31 يوليو/تموز الجاري.
أقسام المهرجان
من جهة أخرى، كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن طلائع أقسامه الرئيسية، والتي تتكون من: مسابقة دولية رسمية، ومسابقة للفيلم العربي القصير، مع قسم مخصص للفيلم السعودي الطويل، إضافة الى أقسام للسينما التفاعلية، والكلاسيكية والفيلم التجريبي وأقسام أخرى.
في سياق آخر، أعلن المهرجان عن آخر تعيينات فريقيه الفني والإداري، الذي يضم أسماء مخضرمة وأخرى صاعدة، حيث سيشغل الكندي حسين كوريمبهوي مهمة المدير الفني قادماً من مهرجان صندانس السينمائي، وستشغل شيفاني بانديا مالهوترا مهمة المديرة العامة انطلاقاً من خبرتها الواسعة في إدارة مهرجان دبي السينمائي الدولي لمدة 15 عاماً، فيما تم تعيين المبرمج المخضرم أنطوان خليفة كمدير لبرنامج الأفلام العربية.
وستشغل سماهر موصلي مهمة مديرة التسويق والاتصالات، وإبراهيم صلاح مدير منصب رئيس العمليات. وينضم كل هؤلاء للمخرج والمنتج محمود صباغ مدير المهرجان والمدير التنفيذي، في مهمة إطلاق منصة ريادية وحيوية للأفلام، تدعم أسس صناعة السينما المحلية، وإنشاء سوق نشط يعزز من حيوية المجتمع ومن تنوّع الاقتصاد ويزيد من فرص التبادل الثقافي والتفاهم بين الشعوب.
ويعدّ مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي مبادرة غير ربحية تعنى برفد قطاع الأفلام عبر إثراء المحتوى السينمائي المحلي، وتوسيع قاعدة الصناعة نحو آفاق دولية، يرأس مجلس أمناءها وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود.