مولد يا دنيا.. أيقونة الفيلم الاستعراضي

في وقت ما من التسعينيات عُرضت أغنية “طيب يا صبر طيب” التي أداها عبد المنعم مدبولي في كل برنامج تليفزيوني تخصص – أو لم يتخصص – في إذاعة الأغاني. الأغنية التي أُديت كما يجب أن يكون بدت كمعجزة لأن مؤديها لم يكن مطربا. المعجزة تضاعفت بالفعل لأن مدبولي – الممثل الكوميدي العظيم الذي قيل إن لديه مدرسة خاصة في الكوميديا عُرفت بالمدبوليزم – أدى أغنية شجية فطرت القلوب. تكرار إذاعة الأغنية فيما يبدو لي كان بمثابة خطاب نعي لزمن ولى ولن يعود. كان الزمن قد تغير كلية في التسعينيات، ولم يعد مألوفا لأي من الكبار الذين شهدوا التواريخ الكبرى والقضايا الكبرى وأيضا الأعمال الفنية الكبرى.