نصائح “أحمد فايز” للمهتمين بصناعة السينما وهندسة الديكور
أحمد فايز مهندس ديكور سينمائي ومصمم إنتاج مصري، من مواليد محافظة الإسكندرية، بدأ العمل المستقل عام 2013 ،حاز على الجائزة السنوية لجمعية الفيلم للسينما المصرية عن فيلم “ورد مسموم”، وجائزة المهرجان القومي للسينما المصرية عن فيلم “موسى” ،عمل في العديد من المسلسلات أهمها: الإختيار، الحشاشين، و جودر.
قدم أحمد فايز خلاصة خبرته في “ماستر كلاس” مقدم للجمهور المكون من عدد كبير من المهتمين بصناعة السينما والأفلام القصيرة في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته العاشرة.
نوجز لكم أهم المعلومات والنصائح التي قدمها أحمد فايز للمهتمين بهندسة الديكور وتصميم المناظر وصناعة السينما:
أولا: العوامل الأساسية التي تحدد التوجهات من ناحية الموقع “اللوكيشن” هي:
1- النص و 2-الإمكانيات المادية والميزانية المتاحة.
ومن المحبذ اختيار موقع يخدم النص بذكاء، والابتعاد عن التمسك بلوكيشن أو موقع لا نستطيع الحصول عليه خاصة في حالة صناعة الأفلام المستقلة، والسؤال الأهم الذي يحدد توجهاتنا ويتحكم بها هو: كيف نحقق ما نريد ضمن الميزانية؟
بعبارة أخرى النقاط التي يجب أخذها بعين الإعتبار عند عمل أي فيلم هي: إمكانياتك و الورق أي النص.
*وعند حسن اختيار اللوكيشن ستتمكن من أن تروي “الحدوتة” من خلال الصورة وتفاصيلها، ولذا يجب على مهندس الديكور أن يدرك من هم الناس الذين يتكلم عنهم النص؟ ما المشكلة التي يطرحها؟ وما معضلة حياة الشخصية التي يتناولها؟ وما هو مستواه المادي؟
ولتحقيق ذلك وفق خطوات عملية لا بد من:
1- قراءة الحدوتة “النص”.
2- رسم “سكتش”.
3 – وضع خطة.
4- الاتفاق مع الفريق.
*وعلى مهندس الديكور الأخذ بعين الإعتبار زاوية اللقطات وحجمها، بحيث يكون الديكور متناسباً مع كل لقطة وذلك يتحقق بالاتفاق مع المخرج.
* والسؤال الذي يحدد “اللوكيشنات” التي سنبنيها خاصة في حالة الأعمال التاريخية والفانتازية هو: من يتحرك أين؟
فكل لوكيشن يتحرك فيه الممثل يفضل بناؤه.
* أساسيات يجب على مهندس الديكور أن يمتلكها:
1- خيال يتطور طوال الوقت. 2- أن يكون صاحب منطق وبالتالي يحدد ماذا نعمل ولماذا؟
وأي حاجة موجودة بدون سبب تعتبر “قلة ادب”.. باختصار لا بد من امتلاك الخيال وعلم المنطق.
* ومن أهم النقاط التي ركز عليها أحمد فايز في حديثه هي “أهمية فهم الشخصية”
لتحقيق ذلك يجب أن نحدد بيئة الشخص، تكوينه الذهني، المشاكل التي يمر بها، ومستواه الاجتماعي، والنفسي. أين يسكن؟ كيف يفكر وبماذا يشعر؟ وتصاعد الشخصية في النص ،و البداية والذروة والنهاية.
تفاعل الجمهور مع أحمد فايز الذي أجاب على جميع أسئلتهم ،وفي معرض إجابته على أحد الأسئلة قال أنه يمكن للديكور أن يبدأ كئيباً ويتطور مع الحالة ويصبح متماثلاً مع حالة الشخصية من دون تغيير الكثير فمثلاً نظافة المكان يمكن أن تدل على البهجة.
ومن الجدير بالذكر التفاعل الكبير الذي شهدته هذه الندوة ة التي استمرت لحوالي ساعتين من الزمن حيث طرح الجمهور الكثير من الأسئلة التي أجاب أحمد فايز عليها كلها.