وحيد حامد يمنح “افتتاح القاهرة السينمائي” طوق النجاة
مصطفى الكيلاني
مع اقتراب موعد مهرجان القاهرة السينمائي كل عام، يظل قلبي يدق، في انتظار ما سيقدمه المهرجان الذي أتابعه كصحفي معتمد به منذ 21 عام، وكمحب للسينما من 27 عام.
ولكن في هذه الدورة كان قلبي يدق خوفا من بعض الأخبار التي وردتنا عن أزمات داخل إدارة المهرجان، سمعنا عن مشكلات كثيرة وتابعنا منشورات عده بعضها لمسؤولي المكتب الفني للمهرجان، ورغم أن تلك المنشورات لا تعبر عن المستوى الفني للأفلام والندوات، ولكنها تعبر عن خلل كبير في التنظيم، ظهر جليا في اليوم الأول للعروض.
سوء التنظيم
التوجه الواضح للمهرجان وإدارته هي التكالب على المناصب وترك الأمور التنظيمية تماما، باعتبار أن المهرجان أصبح له فريقه الذي سيسير الأمور كما تعودوا عليها في الأعوام الماضية، ولكن الأمر مختلف هذا العام، وهو ما جعل الأمور مختلفة تماما، وغاب المدير التنفيذي للمهرجان حتى الساعة الثالثة عصرا من اليوم الأول للعروض، رغم كل المشكلات التي يواجهها الصحفيين والجمهور من العاشرة صباحا.
بداية الأمر ظهرت من التنظيم السيء جدا للسجادة الحمراء، التي غاب عنها الصحفيون، وتوافد عليها المئات ممن لا نعرفهم، وليس لهم أي علاقة بالوسط السينمائي، حتى أن المهرجان دعا فتاة السوشيال ميديا الإخوانية الشهيرة بسنت نور الدين باعتبارها إنفلونسر، وكأنها أهم من صحفيين كبار لهم تاريخ طويل في تغطية فعاليات المهرجان.
مسرح مصر
وكان ظهور أشرف عبدالباقي على المسرح بخروج واضح عن سيناريو حفل الافتتاح المجهز مسبقا، وكأنه على خشبة مسرح مصر، والأكيد أنه بدون بروفة بسبب عدم إنهاء تجهيز المسرح في وقت مبكر، جعل الدقائق الأولى من الافتتاح مزعجة جدا.
والظهور السيء جدا للمذيعة مها الصغير، التي ما كان لها أن تقدم افتتاح المهرجان الأهم في الشرق الأوسط، بطريقة نطق غريبة جدا، وكان لها من الجرأة أيضا للخروج على النص المكتوب، مما جعل فريق المهرجان يبلغها بمنعها من الصعود مرة أخرى على المسرح، وجعل رئيس المهرجان محمد حفظي هو الذي يقوم باختتام الحفل، ومنعت إدارة المهرجان وضع أي صورة لها من حفل الافتتاح داخل ملف الصور المرسل للصحفيين.
حفظي الذي صعد لأول مرة على المسرح بدون كلمة مكتوبة، وكان خروجه على النص خطأ تاريخيا بوصفه لمسيرة تامر حسني أنها تشبه مسيرة عبدالحليم حافظ.
وحيد حامد
ورغم كل أخطاء البداية التي تكشف حجم الأزمة التي تعيشها إدارة المهرجان، إلا أن صعود وحيد حامد على المسرح لحظة تكريمه أزالت من قلوب الجميع ما شاهدوه قبله، ومنح المهرجان طوق النجاة، وكذلك الفيديو الرائع لرسائل مديري مهرجانات كان وفينيسيا وبرلين لدعم مهرجان القاهرة السينمائي، بالإضافة للحضور الراقي لمنة شلبي وشريف عرفة، والكلمة التلقائية الجميلة لمنى زكي.