“اﻹخفاء” أفضل فريق روك في جوائز الموسيقى اﻹفريقية 2018
فاز مشروع اﻹخفاء بجائزة الموسيقى اﻹفريقية ﻷفضل فنان أو ثنائي أو مجموعة في الروك الأفريقي التي تم اﻹعلان عنها ضمن فعاليات حفل ختام جوائز الموسيقى الإفريقية مساء يوم السبت بأكرا – غانا. وقد كان تم ترشيح أغنية "إيقاع مكسور" للجائزة في منافسة مع ستة أغانٍ أخرى.
اﻹخفاء هو مشروع مشترك بين مريم صالح وموريس لوقا وتامر أبو غزالة وقد صدر اﻷلبوم في سبتمبر 2017، وتم ترشيح أغنيتهم "إيقاع مكسور" في القوائم القصيرة لجائزتين ضمن جوائز الموسيقى اﻹفريقية: أفضل فنانة بأفريقيا الشمالية وأفضل فنان أو ثنائي أو مجموعة في الروك اﻷفريقي. اﻹخفاء والمغني أبو هم الفنانين الوحيدين الذين مثلوا مصر على قوائم جوائز الموسيقى اﻹفريقية 2018.
قالت نادية شنب من مستقل للإنتاج الموسيقي: "تعزيز روابط مصر بأفريقيا هام جداً لنا وخاصةً من خلال الموسيقى. تحمسنا جداً للمنافسة بين اﻹخفاء وفنانين أفارقة مشهورين على أكثر من جائزة والفوز بهذه الجائزة فخر كبير لنا."
ترعرع صناع اﻹخفاء في قاهرة التسعينيات، ثم بعد أن شق كل منهم طريقه المضيء في مشهد الموسيقى العربية بأعمال لاقت نجاحاً كبيراً اتفقوا على الالتقاء مرةً أخرى في كابينة في اﻷسكندرية لتسجيل ألبوم جديد. مع الإخفاء ينتج هذا الثلاثي المتفرد صوتاً خارج المعتاد حيث تتداخل طبقات الخشونة والجمال لتؤانس قصائد ميدو زهير العامية.
بعد أكثر من حفل لإطلاق ألبومهم في خريف 2017 بالقاهرة ودبي وعمان ولندن وستوكهولم وباريس انطلق الثلاثي في جولة خلال أوروبا أحيوا بها حفلات بأهم المسارح والمهرجانات كفلهارمونية باريس ومهرجان روسكيلد.
صدر اﻹخفاء من شركة مُستقلّ في سبتمبر 2017 على أقراص فونوغراف، سي دي، ستريمينج وتحميل رقمي
عن جوائز الموسيقى اﻹفريقية
جوائز الموسيقى اﻹفريقية هو حفل جوائز يقام بشكل سنوي بالتعاون مع الإتحاد اﻹفريقي من أجل الاحتفاء بالثقافة اﻹفريقية والمواهب الموسيقية عبر القارة. تم إطلاق جوائز الموسيقى اﻹفريقية عام 2014 وتمنح كل عام 33 جائزة في فئات مختلفة مصنفة حسب المنطقة أو على مستوى القارة. تقام دورة 2018 تحت شعار "أفريقيا الموسيقى" في غانا ﻷول مرة بعد أن استضافت نيجيريا الدورات اﻷربعة السابقة.
عن مريم صالح
تعثر أعمال مريم على تناسق خفي بين مصادر إلهامها المختلفة التي تطال الروك الهلوسي وسيد درويش والشيخ إمام، كون الأخير صديقًا لوالدها ومصدر إلهامٍ شخصيٍ لها. بدأت مسيرة مريم الطويلة والغنية منذ طفولتها، حيث عملت مع والدها المسرحي صالح سعد في فريق السرادق، ثم انتقلت لتأسيس فرقة جواز سفر عام ٢٠٠٢ التي استعادت أعمال الشيخ إمام وسيد درويش، ثم فرقة بركة في ٢٠٠٧ التي كانت فرقةً استعاديةً لأعمال الشيخ إمام بالمثل، إلى جانب أعمال عدة شعراء كأحمد فؤاد نجم وعبد الرحيم منصور ونجيب سرور وسواهم. بدأت مريم بعد مشاريعها الاستعادية بأداء أغانيها الخاصة، والتي قادت إلى صدور ألبومها الأول مش بغني الصادر عبر تسجيلات إيقاع عام ٢٠١٢. في هذا الألبوم أعلنت مريم عن حاجتها لمساحة مستقلة خارج التيار السائد أو الاستعادي، مساحةً جعلت من السهل تمييز أسلوبها الخاص ومتابعته، وصولًا إلى ألبومها الثاني حلاويلا الصادر عن مستقل عام ٢٠١٥ بالتعاون مع الموسيقي اللبناني زيد حمدان، والذي استكشف مع مريم طيفًا واسعًا من الألوان الموسيقية.
ظهرت مريم في عدة أعمال سينمائية وتلفازية مثل فيلم عين شمس (٢٠٠٩) للمخرج ابراهيم البطوط وفيلم آخر أيام المدينة (٢٠١٦) للمخرج تامر السعيد. أما موسيقاها فقد أدِّيت أمام جماهير واسعة في لبنان والأردن وفلسطين وتونس والمغرب وغيرها من البلاد العربية والأوروبية.
عن موريس لوقا
في ألبومه الثاني بنحيي البغبغان، والصادر عبر تسجيلات نوى في ٢٠١٤، يؤكد موريس لوقا على مكانته كواحدٍ من أكثر الفنانين استحقاقًا للمتابعة في مشهد الموسيقى العربية البديلة اليوم. قضي موريس السنوات السابقة لتسجيل الألبوم بالعمل مع والأداء إلى جانب عدة موسيقيين في جولات في أوروبا والعالم العربية، حصد منها الأفكار الموسيقية المتطلبة التي دفعته إلى الانتقال من العمل لوحده كما فعل في ألبومه الأول جراية (صادر عن تسجيلات ١٠٠ نسخة في ٢٠١١)، إلى التعاون مع موسيقيين من خلفيات عدة والخروج بعمل يتحدى التصنيف ويترك مساحاتٍ واسعة للانسيابية والارتجال، تصمد تجربة استماعه المميزة من النسخة المسجلة إلى المؤداة بشكلٍ حي.
يقيم موريس حاليًا في مسقط رأسه القاهرة، حيث شارك على مدى السنوات بتأسيس فرق بيكيا والألف وكرخانة وأقزام شرق العجوزة، كما ساهم في عدة مشاريع في المسرح والرقص المعاصر.
عن تامر أبو غزالة
بتعاوناته غير المنتهية في المشهدين البديل والمستقل يبدو تامر أبو غزالة كورقة جوكر موسيقية. شارك في ٢٠١٢ بتأسيس فرقة الألف مع موريس لوقا وخيام اللامي، وقبل ذلك عمل مع يعقوب أبو غوش في ألبومه كزرقة أنهار عمان، وقبله أنشأ مجموعة كزامدى مع زيد حمدان ومحمود الردايدة ودنيا مسعود، عمل مع فنانين فلسطينيين ومصريين في فرقة جهار مع هدى عصفور، وتعاون في ثنائي بزق مع ربيع جبران وفي كلام مزيكا مع سلام يسري، كما شارك كعازف عود في ألبوم مزامير لخالد جبران في ٢٠٠٥. عدا عن إصداره مسرحية موسيقية هي ثورة القلق، أدتها فرقة الطمي المسرحية.
ولد تامر لأسرة فلسطينية في القاهرة، بدأ بالغناء في الثانية من عمره والتأليف في سن التاسعة. في عام ١٩٩٨ بدأ بالدراسة في المعهد الوطني للموسيقى في رام الله، حيث درس العود والبزق والنظرية الموسيقية والتاريخ والتحليل والتلحين والتوزيع والأداء تحت إشراف الموسيقار خالد جبران. أصدر تامر ألبومه الثاني من إنتاجه، مرآة، في ٢٠٠٨ وأتبعه بثلث الصادر عن تسجيلات مستقل في ٢٠١٦.