الأوركسترا السيمفوني التونسي يفتتح موسم 2018 -2019
بحضور جمهور كبير العدد استنفذ تذاكر الحفل قبل يوم من موعده، افتتح الأوركسترا السيمفوني التونسي موسمه الجديد 2018/ 2019 الذي يتزامن مع الاحتفال بخمسينيته، بعرض استحضر عددا من القطع الأوبيرالية والسمفونيات الكلاسيكية تحت إدارة "فيصل القروي" وذلك ليلة الجمعة 23 نوفمبر 2018 بمسرح الأوبرا بمدينة الثقافة.
وقال مدير الأوركسترا السيمفوني التونسي "محمد بوسلامة" قبل انطلاق الحفل إنهم اشتغلوا بالكثير من الجدية والانضباط على هذا العرض ووعد بالكثير من الإنتاجات والعروض عالية المستوى على مدى موسم 2018/ 2019، ووجه الشكر إلى وزارة الشؤون الثقافية على دعمها للأوركسترا السمفوني التونسي التي اختصرت "سيمة صمود" مديرة قطب الموسيقى والأوبرا المحطات التي مر بها منذ تأسيسه سنة 1969 حتى إدارته من قبل "محمد بوسلامة" وما سيضفيه وجوده كفنان شاب من حيوية وروح جديدة وشابة.
انطلق العرض بافتتاحية Barbier de Séville لجواكينو روسيني )1792- 1868) التي كانت سببا في شهرته الكبيرة وخلوده بعد رحيله، بسيطة وقوية وعنيفة في الوقت نفسه، ثم أمتع الأوركسترا السيمفوني التونسي الجمهور بالسمفونية الخامسة لبيتهوفن التي ألفها على مدى سنتين، وقدمها للمرة الأولى سنة 1808 على مسرح فيينا. نفذها الأوركسترا بحرفية عالية، دقاتها العنيفة واهتزازات السلم الموسيقي غضبا، تمردا، أثارت الحماس في جمهور مسرح الأوبرا.
في النصف الثاني من السهرة قدم الأوركسترا السيمفوني التونسي بمصاحبة الكورال "أنشودة الفرح" وهي الجملة الرابعة في السمفونية التاسعة لبيتهوفن آخر سمفونياته التي أنهى تأليفها في 1824، ويعتبرها النقاد أعظم أعمال "بيتهوفن" بل أعظم قطعة موسيقية كلاسيكية على مر التاريخ، ثم قدم الأركستر أشهر مقطع في أوبرا "لا ترافياتا" لجوزيبي فيردي المعروفة بجوقة الغجر بمشاركة الكورال.
واختتمت السهرة بمقطعين من سمفونية "كارمينا بورانا" لكارل أورف، وعلى الرغم من صعوبة هذه السمفونية، نجح الأوركسترا تحت قيادة الفنان "فيصل قروي" في تنفيذها بمنتهى الإحساس والحرفية فكان العرض جديرا بانطلاق الموسم الجديد للأوركسترا السيمفوني التونسي وبالاحتفال بخمسينيته.