لطيف لحلو…سينما التفكير و طرح الأسئلة!
دينة البشير
الجامعة الصيفية المغربية للسينما في دورتها العاشرة التي نُظمت فعاليتها بالدار البيضاء والمحمدية (28/ 31 أكتوبر 2018)، اختارت هذا العام تكريم لطيف لحلو، أحد أعمدة الجيل المؤسس للسينما المغربية.
الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب المُنظمة للتظاهرة، نظمت "ماستر كلاس" لـقيدوم السينما المغربية بالمحمدية صباح الأربعاء 31أكتوبر، من تأطير الناقد السينمائي يوسف أيت همو الذي عرض مقاطعا من أفلام لطيف لحلو (نموذج شمس الربيع)- أوضح أن أعمال المُحتفى به تتميز بالبعد السوسيولوجي؛ البعد الإيكولوجي وحضور مختلف أنواع الفنون: مسرح، شعر، فن تشكيلي. كل هذا ينسجم وإحساس الفنان -يقول آيت همو-وأبرز الأخير خصوصيات أفلام لحلو الفنية الجمالية: غياب التكرار، محورية الصورة، سلاسة الحكي والسرد.
لطيف لحلو عرض بالماستر كلاس خُلاصة تجربته التي واكبت تطور السينما المغربية من الستينات، إذ اشتغل بالمركز السينمائي ابتداء من سنة 1960 مما أهله ليكون أحد الفاعلين الأساسيين في الحقل السينمائي المغربي، مؤكدا أن السينما هي التعبير عن رؤية شخصية للحياة هدفها التقاسم والتواصل مع الآخرين، سينما تندرج ضمن خانة سينما المؤلف و سينما المؤلف بالنسبة له هي سينما للتفكير و طرح الأسئلة.
واستحضر لحلو بذات اللقاء تعاونه مع بول باسكون (عالم الاجتماع الفرنسي الأصل) والاستفادة من تجربته السوسيولوجية، مما جعله ينتج فيلما وثائقيا مهما حول الماء في منطقة ستي فاطمة يحمل عنوان "سين أغفاي" سنة و هو الفيلم الذي أصرّ المفكر المغربي المهدي المنجرة على وضعه في خزانة اليونسكو لما له من قيمة ثقافية كبيرة.
وشهد درس لحلو السينمائي نقاشا هاما دار حول أعماله وحاضر ومستقبل السينما المغربية، كما تضمن اللقاء حفل توقيع مجموعة من الكتب السينمائية المغربية.
وتتكون فيلموغرافيا لطيف لحلو السينمائية من خمسة أفلام روائية طويلة هي : " عيد الميلاد " (2013) و " الدار الكبيرة " (2009) و " سميرة في الضيعة " (2007) و " غراميات " (1986) و " شمس الربيع " (1969) ، وهذا الفيلم الأخير (أي فيلمه الروائي الطويل الأول) الذي قام ببطولته الممثل الراحل حميدو بنمسعود (1935 – 2013) شكل إحدى البدايات الموفقة إبداعيا للسينما المغربية إلى جانب فيلم " وشمة " (1970) لحميد بناني وأفلام أخرى.
لا تتضمن فيلموغرافيا لطيف لحلو كمخرج هذه العناوين الخمسة فحسب بل أخرج للتلفزيون المغربي العديد من الأعمال. كما أخرج منذ سنة 1962 مجموعة من الأعمال الوثائقية لفائدة المركز السينمائي المغربي ومؤسسات عمومية وخاصة نذكر منها على سبيل المثال " وازرعوا الشمندر " (1963) و " سين أغفاي " (1967) و " المغرب أرض الرجال " (1972) وعلى مستوى المونتاج ركب لطيف لحلو العديد من الأفلام القصيرة. أما على مستوى الإنتاج دخلت شركته " سينيتيليما " كطرف في العملية الإنتاجية لمجموعة من الأفلام المغربية والأجنبية: الأجنحة المنكسرة " (2004) من إخراج مجيد رشيش و "ماروك " (2005) من إخراج ليلى المراكشي ، " بعيدا " (2000) من إخراج أندري تيشيني و " مقهى الشاطىء " (2000) من إخراج بونوا كرافان.
واستحضر لحلو بذات اللقاء تعاونه مع بول باسكون (عالم الاجتماع الفرنسي الأصل) والاستفادة من تجربته السوسيولوجية، مما جعله ينتج فيلما وثائقيا مهما حول الماء في منطقة ستي فاطمة يحمل عنوان "سين أغفاي" سنة و هو الفيلم الذي أصرّ المفكر المغربي المهدي المنجرة على وضعه في خزانة اليونسكو لما له من قيمة ثقافية كبيرة.