“سامحني” .. للمخرجة “نجوى الإمام سلامة” .. في عرض صحفي بمدينة الثقافة
بالتوازي مع خروجه في القاعات، كان الموعد اليوم الأربعاء 19 ديسمبر 2018 بقاعة عمار الخليفي بمدينة الثقافة مع العرض الصحفي لفيلم "سامحني"، إخراج "نجوى الإمام سلامة" وبطولة كل من "محمد علي بن جمعة"، "عابد فهد"، "سماح السنكري"، "مريم بن حسين"، "رياض حمدي"، "علي بالنور"، "سوسن معالج"، وغيرهم…
و"سامحني" هو الفيلم الروائي الطويل الأول في رصيد المخرجة "نجوى الإمام سلامة" وآخر أفلامها أيضا. وهو في الحقيقة أكثر من فيلم في حياتها. فيه اختصرت قصتها من صراعها مع المرض حتى عنادها في مواجهة الموت
عندما تحصلت على الدعم، اكتشفت إصابتها بمرض السرطان. وعندما انطلقت في تصوير الفيلم كان تخضع لجرعات في العلاج الكميائي في ألمانيا. اختصرت زمن التصوير حتى تتمكن من مشاهدة عملية المونتاج الأولى. وتوفيت قبل اكتمال الفيلم لكنها رحلت مطمئنة إلى أنها تركت أصغر أبنائها في أياد أمينة، زوجها المخلص "رضا سلامة" وابنها الروحي المخرج "لسعد الوسلاتي" والكثير من الأصدقاء الذين تجندوا لخروج الفيلم في أجمل صورة حتى لحظة عرضه للمرة الأولى في أيام قرطاج السينمائية وخروجه في القاعات السينمائية انطلاقا من اليوم الأربعاء 19 ديسمبر 2018 في عدد من القاعات التونسية بالعاصمة وبسوسة وصفاقس وسيدشن الفيلم قاعة "باتي" كما ستكون له جولة خاصة بكامل الجمهورية تكريما للراحلة "نجوى الإمام سلامة"
وقال "رضا سلامة" زوج الراحلة إن "سامحني" هي آخر كلمة قالتها "نجوى الإمام سلامة" قبل رحيلها بثلاث ساعات، وأكد أنه كان يعتقد أنها ستتراجع عن تنفيذه بعد علمها بمرضها لكن أظهرت الكثير من القوة وتفوقت على السرطان حتى اكتمال فيلمها
وأشار "الأسعد الوسلاتي" إلى أن "سامحني" هو حلم "نجوى سلامة" منذ 2012 وتحقق في 2018 وقال "آمل أننا نجحنا في إيصال أمانة نجوى كما أرادتها"
وكشف "رياض الفهري" مؤلف موسيقى الفيلم التي عزفت حية عند نهاية العرض الصحفي أن الراحلة سمعت مقطعا واحدا من الموسيقى وعبر عن سعادته بأن يكون واحدا من فريق هذا الفيلم
واعتبر "محمد علي بن جمعة" هذا الفيلم وشخصية "فوزي" هدية يفخر بها من الراحلة معبرا عن اعترافه بالجميل، كما شكرت "سماح السنكري" الراحلة "نجوى سلامة" على فرصة اختيارها ضمن فريق الفيلم
وقال "رياض حمدي" إن "سامحني" شاهد على قوة "نجوى الإمام سلامة" وعزيمتها مشيرا إلى أنه لم يكن على علم بمرضها أثناء التصوير ولم يبد ذلك على إدارتها لفريقها
"سامحني" قصة بسيطة ومؤثرة خطها الأساسي يدور بين شخصيتين: "مسطاري" (عابد فهد) عالم الآثار الذي خرج لتوه من السجن و"فوزي" (محمد علي بن جمعة) القاضي المرتشي غير العادل الذي كان سببا في سجن "مسطاري" دون وجه حق. الأول مريض بالسرطان في مراحله الأخيرة، يواجه بهدوء وابتسامة موته ويستعد له ببطء وهدوء. والثاني يلاحقه يبحث في نفسه عن الشجاعة ليعتذ