نجح المخرج التونسي عبد الحميد بوشناق في تحقيق رقم قياسي جديد في السينما التونسية بفيلمه الأول "دشرة" بعد أن تجاوز عدد المتفرجين في الفيلم 100 ألف شخص في 17 يوما فقط، حسب الأرقام الرّسميّة للموزّع "شركة هكّا".
ويعدّ "دشرة" اول فيلم تونسي يحقق أرباحا تجارية ويغطّي تكاليف الإنتاج، وحقق الفيلم كل تلك الإيرادات ووصل للجمهور العريض دون دعم الدولة أو معلنين أو صناديق دعم من تونس او خارجها، وقد تمت كتابة الفيلم وتصويره وعرضه للمشاهدين في أقل من عام وهو وقت قياسي آخر.، بالنسبة لوقت صناعة الأفلام في تونس.
وأكدت شركة هكا للتوزيع أن لفريق العمل من ممثلين وتقنيين دور كبير في تحقيق هذا الإنجاز لصبرهم على الظروف الصعبة التي واجهت الفيلم، وثقتهم في عبد الحميد بوشناق، الذي اختارهم بدقة، بعد تعامله مع الكثير منهم في السابق، الأمر الذي أوجد رابطا انسانيا قويّا فضلا عن الروابط المهنية. كما كان للمنتج المشارك عمر بن علي وشركته "أس. ف. ب. للإنتاج" دورا حاسما في إنجاز الفيلم.
الفيلم شارك في مهرجانات عالمية من ضمنها أسبوع النّقّاد لمهرجان البندقيّة (فينيسيا) وتم عرضه في بانوراما "منتصف الليل" بمهرجان القاهرة السينمائي وتم توزيعه حاليا في القاعات في عدّة دول.
ومن مكاسب الفيلم نجاحه في مصالحة الجمهور مع القاعات، حيث استقطب جمهورا جديدا يدخل لقاعات السينما للمرة الاولى وهذا يؤثر إيجابيا في نسب الحضور في قاعات السينما التونسية، اذ ان اعجاب الجمهور بهذا العمل السينمائي سيحفزهم على مزيد الاقبال لمشاهدة الافلام بوجه عام والتونسية خاصة.
