يقام في الساعة السابعة مساء الأحد ٢٦ يونيو الحالي توقيع ومناقشة كتاب “أحمد زكي.. حكاية رجل مهم” للناقد السينمائي أسامة عبدالفتاح في جاليري ضي بالمهندسين، يدير الندوة ويناقش الكتاب الناقد الكبير محمود عبدالشكور.
“أحمد زكي.. حكاية رجل مهم” يتناول المسيرة الفنية المتميزة للعملاق وقال الناقد أسامة عبدالفتاح: “سعدت للغاية ببدء تعاوني مع (دار الفاروق) العريقة للنشر والتوزيع، وباقتراح القائمين عليها الدكتور خالد العامري، ومدير النشر بالدار، عبود مصطفى، بأن ينطلق تعاوننا بدراسة مسيرة النجم الكبير أحمد زكي، الذي لم يأخذ – في رأينا – حقه من الدراسة والتحليل، والذي سيظل بستانه بعد صدور كتابي متسعا لمزيد من الدراسات حتى ننقل تجربته كاملة للأجيال الجديدة، عسى أن يجدوا فيها ما يفيد.
وتابع عبدالفتاح “على قدر سعادتي بالمهمة، فقد اعتبرتها تحديا كبيرا لي، ليس فقط لطول مسيرة النجم الأسمر، وأهمية معظم الأعمال التي شارك فيه، وتعدد وتنوع مجالات عطائه، ولكن أيضا – وبالأساس – لصعوبة البحث والدراسة في أمة يؤسفني للغاية أن أقول إنها بلا ذاكرة، لا تحتفظ بشيء ولا تتذكر شيئا ولا توثّق شيئا.
وأضاف “لا يوجد لدينا أي تسجيل أو توثيق لأعمالنا السينمائية والتليفزيونية والمسرحية والإذاعية، ولا أي تأريخ أو رصد لحياة وأعمال نجومنا ورموزنا الثقافية والفنية، وما يتوفر على شبكة الإنترنت معظمه خاطئ وغير دقيق، وهو ما يعني أن أي معلومة أو بيان أو تاريخ خاص بأي من نجومنا في أي مجال ثقافي أو فني من المستحيل أن تكون دقيقة مائة في المائة، وكل ما في أيدينا أن نبذل أقصى مجهود في البحث كما فعلت هنا، مع إطلاق صرخة مطالبة بأن تتبنى الدولة مشروعا وطنيا ضخما لتوثيق أعمالنا الفنية وسير حياة جميع فنانينا.
- اليوم.. ندوة حول “التحديات والفرص في صناعة السينما السعودية” بمهرجان القاهرة
- اليوم.. ندوة “أيام صناعة السينما للشباب” بمهرجان القاهرة السينمائي
- بدء فعاليات الدورة التاسعة لمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي
- تجربة صيد حقيقية على الموبايل تقدمها لعبة Monster Hunter Outlanders من إنتاج TiMi Studio Group و Copcom
- فيلماً إيرانياً يمثل ألمانيا في أوسكار 2025
وذكر الناقد أسامة عبدالفتاح في مقدمة كتابه “أفرط العرب في استخدام كلمة “ظاهرة”، في محلها وفي غير محلها، حتى اُبتذلت، وفقدت معناها، لكن المؤكد أن أحمد زكي ظاهرة بالمعنى الحقيقي للكلمة، في الفن العربي بشكل عام وفي السينما المصرية بشكل خاص. وهذا المعنى الحقيقي يشير إلى حدث أو شخص غير عادي يمكن – بل يجب – ملاحظته ومراقبته ورصده لبيان مدى اختلافه عن كل ما هو “عادي”. ولا شك أن زكي غير عادي، ولابد من دراسته ورصد مسيرته، ليس فقط لبيان مدى اختلافه، ولكن أيضا لتحقيق الاستفادة لمن يريد ومن يهتم، والأهم: لدراسة وفهم مرحلة شديدة الأهمية من تاريخنا السينمائي.
قبل السينما والمسرح والتليفزيون، وقبل الفن بشكل عام، يمثل زكي نموذجا عصاميا مصريا وعربيا فريدا للنجاح والتحقق، والصعود من السفح للقمة بالعرق والدم والدموع، وتحقيق المجد بالعمل والاجتهاد وحدهما، دون “واسطة” أو شللية أو محسوببية، ودون وسائل فاسدة أو مريبة، مع الدأب والإصرار، والإخلاص الكامل لفنه وموهبته، دون أن تلهيه عن هدفه تجارة أو مسائل شخصية أو حتى رغبة في الراحة أو الاستكانة أو الاستجمام.
ولابد من أسئلة أراها منطقية وضرورية، ويجب أن تكون الإجابة عنها فنية وموضوعية، بعيدا عن ألقاب وصفات براقة لكن خالية من المعنى والدلالة مثل الإمبراطور أو الباشا أو حتى النمر الأسود، ومنها: ما هي القيمة الفعلية لأحمد زكي؟ ما هو دوره الحقيقي في الفن المصري بشكل عام، والسينما المصرية بشكل خاص؟
حاولت، في كتابي “أحمد زكي.. حكاية رجل مهم” الإجابة عن هذه الأسئلة وأكثر”.
